الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
مِنْ الْقَاسِيْ بِنَظَرِكَ بَيْنَ هَوُلِاءِ الثَّلاثِ
الْنَّدَمْ أَمِ الْظُّلْمِ أَمْ الْخِيَانَهْ
تَحَاوَرَ ثَلَاثَهْ اصْدِقَاءُ حَوْلَ الْاحْسَاسْ الْأَكْثَرِ أَلَمْا وَالْأَشُدُّ قَسْوَةً عَلَىَ الْنَّفْسِ هَلْ هُوَ
الْنَّدَمِ أَمْ الْظُّلْمِ أَمْ الْخِيَانَهْ
قَالَ الاوَّلُ: الْنَّدَمِ فَقَسَوْتِهُ عَلَىَ الْنَّفْسِ لَا تُوْصَفُ تَتَمَنْىْ لَوْ تَعُوْدُ بِكَ الْأَيَّامُ لِلْوَرَاءْ حَتَّىَ لَاتَفْعَلْ مَافَعَلَتْ
لَا تَقُوْلُ مَاقِلّتٍ وَكَمْ يَأْخُذُ مُنَاأَيَامّا نُحَاوِلُ فِيْهَا مُعَالَجَةٌ أَنْفُسِنَا مِنْ هَذَا الْإِحْسَاسْ الْمُؤْلِمِ
وَقَالَ الْثَّانِيَ: بَلْ الْظُلْمُ إِنَّهُ أَشَدُّ إِيْلَاما لِلْنَّفْسِ فَالنَّدَمُ إِحْسَاسْ دَاخِلِيَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَىإِذَا تَصَالَحْتَ مَعَهَا ذَهَبٌ عَنْكَ لَكِنْ الْظُّلْمِ
إِحَسَّاسْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ غَيْرِكَ تَحْتَارْ نَفْسَكَ كَيْفَ تُقْنِعُهُ انَّهُ ظَلَمَكَ كَيْفَ تَرْفَعُ عَنْكَ حَتَّىَ تَنْسَىْ نَفْسَكَ هَذَا الْإِحْسَاسْ الْمُؤْلِمِ.
قَالَ الْثَّالِثُ:إِنَّهَا الْخِيَانَةِ إِنَّهَا الْأَقْسَى عَلَىَ الْنَّفْسِ فَمَعَهَا بِالْنَّدَمِ وَالْظُّلْمِ مَعَا تَنَدُّمِ عَلَىَ ثِقَتُكَ الْسَّابِقَهْ فِيْمَنْ خَانَكَ وَتَشْعُرَ بِظُلْمِهِ لَكِ
عِنَدَمّا خَانَكَ.إِنَّهُ صَرْخَةٌ مَكْتُوْبَهْ لَا تَجِدُ طَرِيْقَالِلْخُرُوْجِ مِنْ نَفْسِكَ فَأَيُّ عِتَابُ لَا يُرْضِيَهَا وَأَيُّ كَلَامٍ لَا يَكْفِيْهَا
انَا بِالْنِّسْبَةِ لِيَ الْخِيَانَةِ اصْعَبَ شَيْ
وَانْتُمْ مَعَ أَيٍّ الْآَرَاءِ تَتَّفِقُ نَظْرَتُك
مُنَقٍّـوَلَ